أصل وفصل - بقلم محمد جمال 30% انخفاضا فى إنتاج الدلتا لحليج الأقطان 300 مليون جنيه لإنشاء وحدة لإنتاج الأمونيا بـ "الدلتا للأسمدة " محمد جمال حمزة خلال حواره مع وزير الإستثمار اسامة صالح " مليار جنية مديونية شركة مصر لتصدير الأقطات لدى شركات الغزل القابضة تسدد ديونها للبنوك بأصول "العامة للتجارة والكيماويات" "محمد جمال حمزة خلال حوارة مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة "المحاريث والهندسة" ترفع رأس مالهى 35 مليون جنيه

السبت، أبريل 23، 2016

محمد جمال حمزة يكتب: سلع الغلابة فى مصر محرَمة دوليا




حينما تكون حقوق الانسان هي أخر ما تفكر فيه حكومة المهندس شريف اسماعيل فلا تسألها لماذا تستخدم سلع وتستورد أدوية وتصنع مواد، بعضها محرم دولياً ففي الوقت الذي أمتنعت دول العالم عن استخدام البنزين 80 لما ينتج عنه من سموم تستهدف الرئه وتصيبها بالسرطان وادراجه ضمن المواد المحرم استخدامها دولياً، تجد الحكومة المصرية تدعم هذه الصناعة المميته بـ 16 مليون جنيه يومياً ليصبح لقب البنزين 80 هو(بنزين الغلابة)
فعندما تريد أن تعرف كيف تلوث مياه النيل فاسئل وزير الصناعة عن شركات القطاع العام الذى تعلق صرفها مباشرة على نهر النيل، وعندنا تريد أن تعرف كيف تصاب بالسرطان أو الفشل الكلوى أو ترسيب المعادن الصلبة داخل جسمك فوزير البترول أحد أبرز المسئولين الذين قد يجيبوك عن تساؤلك هذا ، وعندما تريد أن تموت فاطلب سريرا من وزير الصحة فى مستشفى حكومى
لك أن تتخيل ان المواطن المصري البسيط يتعامل يومياً مع مواد محرم استخدامها يومياً دون أبداء انزاعجه ولما لا فبعض هذه المواد تستخدم علي مسمع ومرأى الحكومة التي تقدمها لهم في المستشفيات، وعليه نرصد في السطور القليلة القادمة أخطر 5 منتجات  نتعامل معها يومياً دون إن نعلم بأنها محرمة دولياً

البداية مع (بنزين 80)  فتقول شعبة المواد البترولية فى اتحاد الغرف التجارية بأنه ليس له سعر عالمى لأن مصر هى الدولة الدولة الوحيدة فى العالم التى تنتج هذا النوع من البنزين، لأنها سئ السمعة وغير مطابص للمواصفات البيئية والمواصفات العالمية وهو منتج مجرم استخدامه دوليا.
حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية فى اتحاد الغرف التجارية قال بأن أضراره البيئية والصحية تتمثل فى تلوث الهواء لأنه يصدر أكاسيد الرصاص، ويؤثر على الجهاز التنفسى ويشكل معادن صلبة داخل الانسان بالإفة إلى أضراراه السرطانية وتسببه فى الفشل الكلوى لنسبة كبيرة من المواطنين المصريين
وأوضح عرفات بأن بنزين 80 يعتبر أكذو كبرى من الحكومة المصرية للشعب، خاصة وأنه يمثل أكثر من 60% من البنزين المطروح فى السوق بكمية تبلغ حوالى 18 مليون لتر تمولهم الحكومة بحوالى  16 مليون جنيه يوميا متوسط
من جانبه قال الخبير البترولى رمضان أبو العلاء بأن بنزين 80 غير مستخدم فى أى دولة فى العالم تحترم نفسها وتحافظ على صحة شعبها، فهو محرم استخدامه دوليا نظرا لأضراره الكبيرة على الصحة ففيه عنصر الرصاص الضار بالبيئة إضافة إلى المواد المسرطنة المدمرة للصحة بشكل كبير
واستطرد " عندنا بنزين 80 لأن عندنا معامل التكرير مصممة ومجهزة عشان إنتاج أنواع خاصة من البنزين ولم يحدث لها استحداث لأنتاج مستقات عالية الجودة فمن الأكثر سهولة اننا اطلع البنزين بعبلة ، دون أى تنقية من الرصاص وبيبقى محتاج عمليات خاصة ، فمن الأسهل اطلع الكمية كلها بنزين 80% عشان يغى السوق ومش بيحتاج عمليات تنقية أكتر ودا الكمية اللى محتجاها معظم عربيات الركوت والتكاسى والتكاتك وكل ما تقدمت الدول تهتم بالحافظ على البيئة لتنقيته وتعلية نسبة الأكوتين"
مشيرا بأن مصر تحتاج إلى  هيكلة منظومة معامل التكرير عبر استثمارات فى التكنولوجيا ،مش بتلاقى فى اوربا عربية موديل 56 ، هيكل المجتمع لزم يتغير ، كما أنه من رابع المستحيلات أن تستغنى مصر عن بنزين 80 بسبب عدم وجود رؤية واضحة لدى حكوماتها فى حماية المواطنين من خطر الموت
على صعيد متصل كان لوزارة البترول رأى مفاجأ، جيث أكد حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى لوزارة البترول بأنه لايوجد دلة فى العالم تستخدم بنزين 80 غير مصر بسبب احتياجنا الشديد، مشيرا بأننا مقتنعون أن له أضررا جسيمة على صحة المواطنين، لكن للأسف التكسى والميكروباص محتاجين له


اشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن ما يزيد عن 107000 نسمة في العالم يموتون كل عام بسبب سرطان الرئة ، ورم المتوسطة ، داء الأسبستوس (تليف الرئتين) ، سرطان الحنجرة ، سرطان المبيض ، والتي تنتج عن العمل والتعرض لهذه المادة أثناء العمل ولفترات طويلة، وعليه اذا كنت من اهالي مدينة السرو بمحافظة دمياط فيجب عليك مغادرة المكان لانك ببساطة تتجرع يومياً كميه من الماء مخلوطة بمادة الاسبستوس المحرم استخدامها دولياً وفقاً لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الامم المتحدة، حيث تستخدم هذه المادة في تصنيع مواسير مياة الشرب، ولا يقتصر الامر فقط علي دمياط فهناك قري ومدن بالكامل تشرب هذه المادة في الاسكندرية وكفر الشيخ والمنوفية، والحل هو توفير الحكومة مواسير بديلة لمواسير الاسبستوس التي تصيب الانسان علي المدي الطويل بسرطان الغشاء البلوري ويقدر الخبراء ميزانية احلال مواسير جديدة بنحو 2 مليار جنيه، ولا تتوقف استخدامات تلك المادة المسرطنة فقط علي مواسير مياه الشرب بل تستخدم في صناعة "الاسقف الحرارية" التي تحمي المنشأت من حرارة الشمس حيث انها مادة عازلة للحرارة ورغم ذلك تتعرض للتآكل ومن ثم يحملها الهواء لتسكن ذرات المادة رئه المصريين لتصيبهم بالسرطان، وقد كانت تصنع هذه المادة داخل مصر حتى العام 2003 عبر مصنع "سيجوارت" بمنطقة المعصرة حلوان، ومع حالات الوفاة المتكررة في صفوف العمال واصابة الاطفال بالسرطان تم اغلاق المصنع دون دفن المادة في باطن الصحراء وتركها في العراء، بينما يتم استيراد المادة في الوقت الحالي من الهند وتركيا والصين وهي الدول التي تكتفي بتصديرها دون استخدامها لحرصها علي حياة المواطنين.

اصابه 13 شخص بالعمي في محافظة الغربية، واقعة كانت لتقيل حكومه بأكملها لو حدثت في دولة تقدر قيمة الانسان، حيث كشف الدكتور مجدى عيسى مدير مستشفى الرمد الجامعى بطنطا، أن 13 حالة وصلت إلى المستشفى مصابة بعتامة بالعين، لأنهم تم حقنهم بمادة الأباستن وهى مادة محرمة دوليا وغير مصرح بها من منظمة الصحة العالمية، لأنها تحدث عتامة بالعين وتحتاج إلى عملية عاجلة لإنقاذ المرضى وتمت عملية الحقن بمستشفى الرمد التابعة لمديرية الصحة، لإصرار الطبيب المعالج على حقنهم بهذه المادة لرخص ثمنها رغم أنها محرمة دوليا، ورغم الكارثة إلا أن المادة لاتزال تستخدم في المستشفيات الحكومية.

Ddt و"التميك" و"كابتان" و"بروموكيسفيل" و"كلوروثالونيل" و"فولبيت" مبيدات محرمة دولية من أنتاج الكيان الصهيوني ومحرم دولياً وتلاقي رواجاً كبيراً في الأسواق المصرية التي غاب عنها الضمير، وفضل المزارعين في غفلة الحكومة ان يحققوا مزيد من الارباح علي حساب صحة المواطنين، فمادة الـ دي دي تي علي سبيل المثال يظل اثرها الكارثي في الارض علي مدار 30 عام، وفقاً لتأكيد الدكتور متولي فراج مسئول التجريب بمعهد بحوث وقاية النباتات من خلال ابحاث قد دونها في هذا الشأن، مؤكداً ان مبيد الـ "دي دي تي" ثبت علمياً أنه سبب رئيسي في الإصابة بالسرطان، ويؤدي إلى الموت المفاجئ بدون أي مقدمات ويسبب أورام غددية، وعلى الرغم من ذلك مازال يستخدم حتى وقتنا هذا في رش البطاطس، كما أن له أضراراً بالغة على المياه الجوفية.

على الرغم من السماح باستخدام الفورمالدهيد أو الفورمالين كمادة حافظة بنسبة لا تتجاوز 3 أو 4 % فى بعض الصناعات إلا انه يحظر استخدامها نهائيا فى المواد الغذائية وفقا لما نص عليه الدستور الغذائى الذى أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورغم ذلك يتم استخدامها في صناعة الجبنه في محافظات القاهرة والجيزة، وعليه تتسبب في اضرار على صحة الإنسان على المدى البعيد ولكن فى مصر لا يتم إتباع تلك التعليمات وبالفعل بدأ استخدام تلك المادة من قبل مصانع بير السلم فى فترة التسعينات من القرن الماضى دون مراعاه لمخاطرها ومع التحذيرات التي اطلقها البعض الا ان المادة لازالت تستخدم حتى الان.
فى 2011 أضافت الحكومة الأمريكية المادة الكيميائية إلى قائمة المواد المعروفة التي تسبب السرطان وحذرت من استخدامها أو التعرض لها كونها تسبب مخاطر الإصابة بسرطان الأنف والبلعوم وسرطان الدم ومختلف أنواعه الأخرى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ِشاركنا برأيك


مقالات الكاتب * محمد جمال حمزة