أصل وفصل - بقلم محمد جمال 30% انخفاضا فى إنتاج الدلتا لحليج الأقطان 300 مليون جنيه لإنشاء وحدة لإنتاج الأمونيا بـ "الدلتا للأسمدة " محمد جمال حمزة خلال حواره مع وزير الإستثمار اسامة صالح " مليار جنية مديونية شركة مصر لتصدير الأقطات لدى شركات الغزل القابضة تسدد ديونها للبنوك بأصول "العامة للتجارة والكيماويات" "محمد جمال حمزة خلال حوارة مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة "المحاريث والهندسة" ترفع رأس مالهى 35 مليون جنيه

السبت، ديسمبر 18، 2010

كلمة واحدة : بلا عنوان


بلا عنوان

 إيمانى بالديمقراطية الليبرالية وبجميع وجهات النظر المعارضة أو المؤيدة  يجعلنى بل جعلنى دائما عند حسن الظن منشرح الصدر  فى مدونتى المتواضعة التى أظن أنها تثير إعجاب بعض مُعلميى وهذا ماشجعنى على نشر كل عملى الصحفى فى مجلة "أموال الغد " التى أتشرف بالعمل بها  من أخبار- تقارير- ملفات ..  وكلها إقتصادية أُصولية متخصصة فى أصول وفصول الدولة ومتابعة شركات القطاع العام – فإيمانى بحرية الرأى والتعبير يجعلنى أن أتشرف بالإنفراد بنشر مقتطفات من مقالات بعض أساتذتى كما يمنعنى ضميرى من وضع عنوان للمقال حتى لا تختلط وجهة نظر المدونة بوجهة نظره وذلك لمزيد من الشفافية وعدم التعدى على الحقوق حيث يقول  ...  جاءت الإنتخابات التشريعية الأخيرة بمثابة صدمة عنيفة وصفعة شديد على وجة مصر وتاريخها العريق فى الحياة البرلمانية مصر التى سجل التاريخ أنها صاحبة أقدم مجلس نيابى فى الشرق الأوسط وأفريقيا تخلفت الى أن أصبح مجلسها التشريعى قادم التزوير والبلطجة والرشاوى الإنتخابية وكل ما حدث  على مرأى ومسمع بل وبرعاية وزارة الداخلية التى ساندت هذه الإنتهاكات بشتى السبل والطرق بأوامر "عليا" ولتذهب المعارضة الى الجحيم .

ماحدث فى يوم 28 نوفمبر الماضى هو أخر مسمار قد تم تثبيتة فى نعش الديمقراطية فى مصر وبذلك أصبح حلم التغيير فى حكم المستحيل بعد سيطرة الحزب الوطنى الحاكم على 98% من كراسى البرلمان وعلى 100%من قواعد اللعبة وبالتالى فعلى مصر ان تعيش حقبة جديدة وطويلة فى رحاب السلطة الحاكمة والمسيطرة والتى تزيد من إحكام قبضتها يوماً بعد يوم على شعب مسكين ومستكين وسلبى ومستسلم .
ماحدث فى يوم 28نوفمبر جعل من مصر اضحوكة عالمية بائسة متكررة وأن ما أطلقة المسؤلين المصريين من تصريحات عن السيادة والنزاهة والشفافية يزيد الموقف كوميديا سوداء بشعة تجعل من أم الدنيا إمرأة بلهاء ينظر إليها العالم بعين الشفقة تارة وبعين الإشمئزاز تارات اخرى .
ما حدث فى يوم 28 نوفمبر سلب الإرادة من 88 مليون مواطن وجعلتهم بلا قيمة وبلا وزن وأثبت أن مجريات الأمور ليست بين أيديهم ولا بأيمانهم ولا شمائلهم وأنهم خشب مسندة وليس لهم فى الأمر من شىء وأن الله خلقهم للتصويت للحزب أحياء وأموتا ذهبوا ام لم يذهبوا رضوا أم رفضوا .
ما حدث فى 28 نوفمبر أثبت أننا كلنا مزورون وان المال و النفوذ والمصالح أسياد وألهة لهم منا ذل الخضوع وعز الممنوع وقوة المستضعف ومصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة   وبذلك تخلت يد الله عنا لأن يد الله مع الجماعة وتركنا لشر أنفسنا وسيئات أعمالنا وحكم فينا  زمرة لايخافونة ولا يرحموننا .
المعارضة تعارض الى الأبد والحاكم يحكم الى الأبد  هذا ما إعتدنا علية فى بلدنا ولكن ما حدث فى 28 نوفمبر  أكد أن المعارضة ـ حتى المعارضة ـ غير مرغوب فيها ولا داعى للإزعاج وأن الهدوء هو شعار المرحلة المقبلة مما يدعم مسيرة الأمن والأمان والتنمية والاستقرار فى المنطقة ... إنه حقاً تفكير إسترتيجى وضربة قاصمة وتفوق واضح للحزب الحاكم ورجالة إنها براعة سياسية وحنكة غير مسبوقة لأمين التنظيم وأمين السياسات والأمين العام وأمين سر الجلسة ...هكذا تطالعنا مانشيتات الصباح المطبوعة بدماء المقهورين والمساكين من أبناء هذا الوطن .
كهنة السياسة فى مصر  مكروا مكراً كبيرا لأنهم "عايزينها تبقى خضرا" فإذا بها قد إتشحت بسواد تام عندما سٌحقت الديمقراطية والشفافية والرأى الأخر فى تعويذة قام بها الكهنة وتم دفنها فى مكان لايعرفة الجن الأزرق ولا الشياطين الحمر ..لينعق الشعب بما لايسمع إلا دعاء ونداء وتقف المعارضة كباسط كفية الى الماء ليبلغ فاه وما هى ببالغة .
عزم الكهنة على "خلع" أنياب المعارضة فانكسر الفك والسبب خطأ طبى غير جسيم تسبب فى تهتك فى وجة الوطن وتشوية لمعالمه وتقطع فى أوصالة إلا أن الحالة ليست خطيرة وسيتم تداركها فى غرفة العناية الدستورية حيث سيقوم ترزية القوانين بأقصى جهد لحياكة التهتكات و"تلصيم " المفاصل ولا قلق كما يؤكد المسؤلين فالحالة من السهل تداركها .
 وأخيراً أصيبت شخصية مصر بصقيع الحس وتجمد المشاعر وضربت أرقاماً قياسية فى تحمل الذل والمذلة يجب أن تسجل فى موسوعة جينس  كأقوى شعب فى التاريخ فى تحمل سلب الإرادة وأنتهاك الحقوق حتى أصبحنا كمثل "الكلب إن تحمل علية يلهث وإن تتركة يلهث " ..كل ما نخشاة ان تنال لعنة الكهنة أبناءنا ليتجرعوا الكأس الذى تجرعة أباؤهم من قبل .    


هناك تعليق واحد:

  1. نشكرك على الشفافية وحرية التعبير فى موقعك يا استاز محمد

    ردحذف

ِشاركنا برأيك


مقالات الكاتب * محمد جمال حمزة