أصل وفصل - بقلم محمد جمال 30% انخفاضا فى إنتاج الدلتا لحليج الأقطان 300 مليون جنيه لإنشاء وحدة لإنتاج الأمونيا بـ "الدلتا للأسمدة " محمد جمال حمزة خلال حواره مع وزير الإستثمار اسامة صالح " مليار جنية مديونية شركة مصر لتصدير الأقطات لدى شركات الغزل القابضة تسدد ديونها للبنوك بأصول "العامة للتجارة والكيماويات" "محمد جمال حمزة خلال حوارة مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة "المحاريث والهندسة" ترفع رأس مالهى 35 مليون جنيه

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

محمد جمال يكتب .. الحلم الفلسطينى بنجاح الثورة المصرية


 إلى أى مدى سيتحقق الحلم الفلسطينى بنجاح الثورة المصرية ؟ سؤال يتردد قليلا فى الأذهان وعلى ألسنة العقلاء الذين يهتمون كثيرا بالقضية الفلسطينية وتحرير هذ الشعب الذى انتهكت حرماته و كاد أن يضيع حلمه بفضل بعض الأغبياء من قاطنيه وبعض السفهاء من حكام وزعماء العرب منذ عام 1948 , سؤال غفلت وسائل الإعلام المصرية عن طرحه لإستقطاب الإجابة المصرية والدولية وطرح الأفكار حول كيفية الإنتهاء منها لصالح الفلسطينيين , وانشغلت بأمور مصر الداخلية فقط ,
بالفعل أحوالنا ومشاكلنا الداخلية كثيرة , لكن هذا لابد ألا يكون سبب تغافلنا عن القضية الفلسطينية طوال الوقت لأن هذه قضيتنا والعرب كما هى قضية الشعب الفلسطينى , والتغافل عنها طويلا يعطى فرصة للعدو الصهيونى فى المزيد من مراجعة حساباتة أكثر وأكثر .
فالحلم الفلسطينى بات وشيك التحقيق بعد كونه أحد الأسباب الحقيقية لقيام الثورة المصرية المجيدة "ثورة الخامس والعشرين من يناير" , وليس سبب وهمى كأسباب ثورة 23يوليو 1952 التى كان ظاهرها القضاء على الفساد والرشوة وباطنها تحقيق الحلم الغربى لصالح القضية الإسرائيلية ,
 لهذا أستطيع القول بأن الثورات الماضية قبل ثورة 25 يناير كانت عبارة فى تقديرى المتواضع عن انقلابات عسكرية مدبرة وممنهجة من التحالفات الأوربية والأمريكية الإسرائيلية , وتحقيق الفكر الأوربى  فى الإطاحة بالقيادات العاجزة والإتيان بقيادات لا تتعفف عن التعامل مع الأمريكان ولا تتردد فى ضرب وسحق القوى الوطنية المعارضة وتهيئة الأمة للإستسلام أمام المخطط اليهودى باسم "السلام" باستخدام أسلوب "الإنقلاب" الذى أشرت إليه سلفا , بركوب موجة ثورية لتصفية الثورة الحقيقية بتبنى شعارات الجماهير لإستأصال المنادين المخلصين بها وتصفية كل الإتجاهات والتشكيلات والمؤسسات التى تشكل خطرا حقيقيا على المصالح الإستراتيجية , وما فعلتة ثورة يوليو فى الإخوان المسلمين والرموز الدينية أنذاك منا ببعيد .

وفكرة الإنقلابات العربية العسكرية الممنهجة بدأت أولها بعد الحرب العالمية الثانية فى سوريا 30مارس عام 1949 من تدبير المخابرات الأمريكية (CIA) فى عهد الرئيس "القوتلى" بانقلاب حسنى الزعيم الذى تم إعدامه بعد 5 أشهر من تحقيق هدف المخابرات الأمريكية ,,,, تليها كان الإنقلاب العسكرى وثورة يوليو 1952 التى تمت فى الخفاء بتدبير ثلاثى "مصرى أمريكى إسرائيلى" ,,,, مصرى " الضباط الأحرار " أمريكى (CIA) إسرائيلى " إيجال يادين نائب رئيس وزراء اليهود وصديق الزعيم وصاحب هدايا البرتقال والشيكولاته"  - حتى تظهر الصورة أكثر- . 
فمبادئ وحقيقة أسباب ثورة يوليو التاريخية عباره عن تجاهل تام ومتعمد للقضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى , وهذا يتضح أكثر من عدم تضمن أسباب الثورة التى درسناها فى مناهج وكتب التاريخ فى المدارس للقضية الفلسطينية , وكان الهدف الغامض هو إقامة جيش وطنة قوى لحماية النظام وليس لتحرير فلسطين .

ولهذا أستطيع أن أقول بأن ثورة 23يوليو 52 هى التى جلبت العدوان اليهودى على غزة فى يناير 1955 وقتل 38 فلسطينى وجٌرح مثلهم وعلى أثرها وقعَت قيادة الثورة فى فخ الأخطبوط الروسى وثفقة الأسلحة الفاسدة التى دفعت مصر ثمنها مرتين , الأولى من غذا المصريين من القطن والقمح والثانى بدمائه فى نكسة يونيو 67 ومن قبلها فى العدوان الإسرائيلى سنة 56 وانتهت بكابوس السلام مع اسرائيل , هذه هى ثورة يوليو , وتلك هى نهاية اللُعبةالحقيرة والمكشوفة التى دفع ثمنها المصريين والعرب أجمعين . - أذكر حقائق فقط -
إذا : الفرق واضح تماما بين الإنقلابات السابقة والثورة الحقيقية التى قام بها الشعب المصرى وكانا الفساد والقضية الفلسطينية نقطة انفجارها , كما أن الفرق واضح بين عواقب انقلاب ثورة يوليو52 فى مصر وانقلاب حسنى الزعيم سنة49 فى سوريا ,,,, وثورة 25 يناير المجيدة التى كادت أن تحقق أحلام الشعب المصرى والعربى منذ اندلاع أول شرارة لها وماعقبها من عمليات الصلح الفلسطينى الفلسطينى ودخول فلسطين الأمم المتحدة إلى الإنتخابات المصرية النزيهة التى حلم بها المصريين منذ عام 1924 ... لك الله يامصر .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ِشاركنا برأيك


مقالات الكاتب * محمد جمال حمزة